..........

بنت التلاتين

في تدوينة سابقة وصل لي تعليق من واحد "كالعادة" شايف ان البنات هي السبب في اللي حاصلها و ان أي بنت لو كانت من الأول رضيت بقاليلها ماكانش ده بأه وضع البنات في مصر..ورغم ان في كل قصصي و مغامراتي الصالونية تلاحظوا اني مستبعدة العامل الإقتصادي لأن المشكلة بالنسبة لي ماكانتش أبدا الفلوس..اللي بيتقدملي بيبقى عارف هو بيتقدم لمين و عارف مستوانا ايه-مش مستوى مادي عالي قوي ولا حاجة- لكن ماحصلش ان حد اتقدم ايد ورا و ايد قدام ولا حصل اننا رفضنا حد عشان ضعف امكانياته المادية..بالعكس والدي من النوع المتفاهم ...الأزمة بالنسبة لي مش أزمة فلوس أد ماهي أزمة شخصية و أخلاق و تربية و انسان أقدر أعتمد عليه وقت الحاجة...لكن مازال فيه ناس كتيره بتصر الحاحا على ان البنت هي و أهلها هما السبب في كل المشاكل بالمغالاه في الطلبات و تعجيز العريس و القضاء على طموحه و حلمه بالإرتباط و لازم نجمع كل البنات و اهليهم و نعدمهم ضربا بالقباقيب لأنهم السبب في احباط الشباب و افساد مستقبلهم...أنا مابانفيش طبعا ان فيه فئة بتغالي و بتطلب طلبات غير معقولة..في بيت العرايس و العرسان ممكن تلاقوا قصة عن الموضوع ده بعنوان "فرصة نضيفة" ..لكن دلوقتي فيه اتجاه متصاعد بالرضا بأي منظر عشان نلم الليلة و نخلص من الأتب اللي طالعلنا في ضهرنا اللي اسمه البنت



طب نسيبنا من المرحلة دي....ندخل على المرحلة اللي بعدها...الثلاثين و ما ادراك ما الثلاثين..النظرية بتقول...لمي التعابين بأه و خلصينا..أهو راجل و السلام ..تخلفيلك عيلين تربيهم و تذاكريلهم و هو هيقضي حياته على القهوة أو الكوفي شوب أو على النت و خلاص و توتة توتة و يا دار مادخلك شر


ترد النظرية المقابلة...يعني أصوم أصوم و أفطر على فتحي؟...طب مانا كان قدامي اللي احسن منه و قلت لأوانتوا كنتوا موافقينني..طب مانا كده هاعيش بقية حياتي تعيسة ..يبقى أعيش تعيسة براحتي أتفرج على مسلسل القناة الأولى بدل ماتش الزمالك و ماحدش يسرق مني الغطا وانا نايمة بالليل ولا ياكل الفرخة كلها و يسيبلي الجناحات..والا أروح أقبل واحد يعمل فيا كل الحاجات دي لمجرد اني أشيل التهمة عن نفسي و لا انال الللقب الموعود؟


..


و يبتدي الصراع ..طب أستنى و ربنا هيكرمني في الآخر..والا هو نصيبي كده و نلم الليلة باه و خلاص؟



و اللي فاكر ان بنات التلاتين دلوقتي زي بنات زمان ..لقية..يبقى غلطان..في نفس التدوينة السابقة جالي رد على التعليق الرجالي بتعليق بناتي ذو وجهة نظر معاصرة..جديدة ..و جريئة


و الرد كان بيقول


كلمني بقى عن بنات التلاتين.. اللي منهم كتير اشتغلوا واستقلوا وربنا قدرهم يوفر لأنفسهم مستوى معين من الحياة... تقدر تقولي إزاي دول مطلوب منهم يستحملوا صعوبات البداية.. البداية اللي بنات التلاتين خاضوها لوحدهم... ومطلوب يستحملوها مع واحد سنه يتراوح من التلاتين إلى الأربعين.. ما هي بنت التلاتين ما تتأمرش على السن... هي طايلة..
بصراحة... مش معقول يعني بعد ما الواحدة تقضي أحلى سنين العمر لوحدها بتحلم.. تصحى متأخر قوي على حقيقة مطلوب منها تستحمل فيها صعوبات البداية لحد ما تبقى أربعين وللا خمسة وأربعين سنة!!!
صعوبات البداية اللي من ضمن طرق التغلب عليها تأجيل الإنجاب لحد ما نستقر شوية ونخلص من أقساط الشقة والعفش والأجهزة.. تأجيل الإنجاب لحد امتى لواحدة فوق التلاتين؟ لحد سن اليأس مثلاً؟
صعوبات البداية اللي بنتغلب عليها بتأجيل الفسح والمصايف والخروجات من أجل التوفير... لحد أمتى بردوا؟ لحد ما نبقى محتاجين نوفر الفلوس دي عشان فلوس دكتور الروماتيزم ونقاطع خروجات العشا بره عشان الكوليسترول والنقرس وارتفاع ضغط الدم؟؟


يتهيألي كده وضحت إنها هتبقى بداية ونهاية


بصراحة... أنا مقتنعة تمامًا إن اللي كنت هاقبل بيه وأنا طايرة من الفرح وأنا عندي 20 سنة... لا يمكن أستحمله دلوقتي... مش كِبر ولا حاجة... بس اللي تاكله على الفطار ما يشبعكش على الغدا
بنت التلاتين طبعًا لسة نفسها تتجوز... بس مش عشان ضل راجل ولا ضل حيطة... لأنها خلاص اتعودت على الشمس وجلدها نشف واسود وماعدتش الشمس تخوفها ولا محتاجة ضل حيطة تحوشها عنها... أو لأنها خلاص عملت لنفسها الحيطة اللي متحاجاها واتعودت عليها... بنت التلاتين محتاجة جواز من غير صعوبات البداية المادية... كفاية قوي قوي صعوبات التكيف مع الآخر... لأنه مهما كان الحب والتفاهم، اكتشاف الآخر بين جدران البيت الواحد بيكون مختلف تمامًا عن اكتشاف في صالون بيتنا أو بيتهم وفي النوادي والكافيهات والشغل... وما تنسوش إن بنت التلاتين دماغها استوت قوي ونشفت عن بنات العشرين!
بنت التلاتين مش ناقصها صعوبات البداية لأن الوحدة اللي عاشت فيها العشر سنين اللي فاتوا كفاية عليها... واللي استحملت عشر سنين لوحدها تستحمل غيرهم لوحدها بردوا وإلا هتبقى بتغير نوع مشاكلها والسلام.
أنا مش باقول مطلوب فيلا وعربية ولا شقة خمسة غرف وثلاثة رسبشن مكيفة... بس حاجة موازية للي أهلها معيشنها فيه... ما قلنا مش بعد عشر سنين حلم وأمل تنزل على جدور رقبتها عشان تبدأ من الصفر.


ربنا يصلح حال المجتمع والناس كلها ويحسن ختامنا جميعًا إن شاء الله.
عارفة إن نكدت عليكم... بس معلش... ما خلاص.. الشمس ما عادتش بتلسع لأننا اتعودنا عليها!



وجهة نظر باعرضها لأني أعجبت بجرأة صاحبتها- التي لم تصل الى حد كتابة اسمها على التعليق-لكن اللي فاكر ان كل بنات التلاتين مش طايلين و هيرضوا بأي حاجة يقرا التعليق تاني و يفكر



ناس كتير هتقول ..طب مانتوا كده مش ناويين تتجوزوا خالص..أقولهم مش دي وجهة النظر الغالبة..لكن موجودة و بقوة...لذلك وجب التنويه


...

بحث هذه المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

التسميات

المساهمون